أحدث الأخبار

محادثات الدوحة حول المناخ في متاحف مشيرب

اختتمت متاحف مشيرب، بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية في قطر وحركة الشباب العربي لاجل المناخ قطر، أمس فعاليات “محادثات الدوحة حول المناخ: الدبلوماسية المناخية على أرض الواقع” في متاحف مشيرب، حيث جمعت أكثر من 100 مشارك متميز لمعالجة التحديات المناخية العاجلة من خلال التعاون الدبلوماسي.
رسخ هذا الحدث رفيع المستوى مكانة الدوحة كمنصة مهمة للدبلوماسية المناخية في منطقة الشرق الأوسط، حيث شارك صناع سياسات رفيعي المستوى وخبراء المناخ وممثلي منصات شبابية في حوار هادف عبر ثلاث جلسات نقاش ديناميكية تناولت الدبلوماسية المناخية ودور المرأة في القيادة المناخية والنشاط الشبابي في العمل المناخي.
شهدت الفعالية حضوراً رفيع المستوى، شمل معالي الدكتورة باربرا هيندريكس، الوزيرة الاتحادية الألمانية السابقة؛ ومعالي السيد لوثار فرايشلادر، سفير ألمانيا لدى قطر؛ ومعالي السيد شين فلاناغان، سفير أستراليا لدى قطر؛ ومعالي الدكتور م. مصطفى غوكسو، سفير جمهورية تركيا لدى قطر؛ ومعالي السيدة إريكا برنهارد، سفيرة النمسا لدى قطر؛ ومعالي السيد ماهر علييف، سفير جمهورية أذربيجان لدى قطر. كما تميز الحدث بالتمثيل الرسمي من سفارات فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة وطاجيكستان وسويسرا.
وسلط معالي السيد لوثار فرايشلادر، سفير ألمانيا لدى قطر، الضوء على أهمية الدبلوماسية في تحويل الطموح إلى عمل جماعي قائلاً: “سواء كان ذلك من خلال الأطر العالمية مثل اتفاقية باريس أو الشراكات الإقليمية، فإن الدبلوماسية المناخية ليست مجرد مفاوضات، بل هي عن التضامن والمسؤولية والتفاؤل والعمل.”
وقال عبدالله النعمة، المدير العام لمتاحف مشيرب: “تُظهر استضافة هذه المناقشات الحيوية في متاحف مشيرب دورنا كمنصة للحوارات المهمة التي تتناول قضايا عصرنا الملحة. في متاحف مشيرب، وخاصة داخل بيت بن جلمود، الاستدامة ليست مجرد موضوع – بل هي مبدأ توجيهي مدمج في سردنا ومحيطنا. يتجلى هذا في التصميم ذاته لمشيرب قلب الدوحة، إحدى أكثر المدن استدامة في العالم. استضافة محادثات الدوحة المناخية هنا تبدو ذات مغزى خاص، متماشية تماماً مع التزامنا بالوعي المناخي والحياة الحضرية المسؤولة.”
تناول الحدث التحديات الخاصة بالمنطقة بما في ذلك الامن المائي والانتقال إلى الطاقة المتجددة والتنمية الحضرية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على الدور الحاسم للمرأة والشباب في القيادة المناخية. سلطت المناقشات الضوء على الأساليب المبتكرة للدبلوماسية المناخية وأهمية الشراكات متعددة الأطراف في تسريع العمل المناخي.
يتماشى الحدث مع رؤية قطر الوطنية 2030 ويُظهر التزام قطر بالاستدامة البيئية، كما يتجسد في مشيرب قلب الدوحة، التي تُعتبر شاهداً حياً على التنمية الحضرية المستدامة.