يهدف بيت بن جلمود إلى أن يؤدي دوراً محورياً في التوعية ومحاربة مظاهر الاسترقاق على مستوى العالم، حيث يستعرض مظاهر الصبر والمثابرة في مواجهة العديد من المحن والصعاب الإنسانية. كما يعرض البيت قضية الرِقّ والمساهمات المتعدّدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التى قدّمها الرقيق في إنماء الحضارات الإنسانية.
نسافر من خلال أروقة هذا البيت إلى الماضي لنكتشف كيف انتشرت مظاهر الاسترقاق في الحضارات خلال آلاف السنين. كما نتعرف من خلال زيارة هذا البيت على دور الإسلام وتأثيره على منظومة الرِقّ، حيث حثّ الدين الإسلامي على حسن معاملة الرقيق والإحسان إليهم، كما أوصى بتأهيلهم وإعادة إدماجهم في المجتمع، وأوصى بإبطال الرِقّ وتحرير الرقيق.
كما يستعرض بيت بن جلمود عهد ازدهار تجارة الرقيق في منطقة المحيط الهندي والخليج العربي وصولاً إلى قطر، حيث تبدأ القصة هناك بمظاهر الرِقّ المتعدّدة لتنتهي بالحرية والاندماج الاجتماعي والرخاء المشترك.
هنا، وفقاً لروايات وذكريات من عاصر تلك الحقبة، نستمع إلى قصص أولئك الرقيق وكيف تم استرقاقهم، وحكايات عن تنقلاتهم وسفرهم وتفاصيل حياتهم اليومية.
ويُعدّ هذا البيت مكاناً للتأمل يسافر مرتاديه في رحلة إنسانية عبر قصة تاريخ الرِقّ وكيفية تحول منظومة الرِقّ قديماً إلى مظاهر الاسترقاق المعاصر. كما يقدّم بيت بن جلمود فرصة للزوار لإبداء التزامهم الشخصي بمكافحة الاتجار بالبشر بمختلف تجلياته.