نظّمت متاحف مشيرب وسدرة للطب اليوم الجلسة الثالثة من سلسلة مقهى العلوم لعام 2025 في رحاب بيت بن جلمود. وتحت عنوان “إمكانات الذكاء الاصطناعي في الطب الدقيق: ثورة في مجال الرعاية الصحية في قطر”، جمعت الجلسة نخبة من الخبراء لاستكشاف كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي لمشهد الرعاية الصحية في قطر.
تناولت جلسة مقهى العلوم أحدث التطورات في الطب المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطبيقات التعلم الآلي في التشخيص، وبروتوكولات العلاج المُخصص، والاعتبارات الأخلاقية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في بيئات الرعاية الصحية. وسلطت المناقشات الضوء على الجهود الرائدة لدولة قطر في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الطب الجينومي والحلول الصحية الرقمية.
وقالت الدكتورة سحر دعاس، مديرة الأبحاث في سدرة للطب ومؤسسة سلسلة مقهى العلوم: “يمثل دمج الذكاء الاصطناعي في الطب الدقيق نقلة نوعية في نهجنا للطب الدقيق والرعاية الصحية. في سدرة للطب، نشهد بأنفسنا كيف يمكن لخوارزميات التعلم الآلي تحليل مجموعات البيانات الجينومية الضخمة للتنبؤ بأنماط المرض، وتحسين مسارات العلاج، وتقديم رعاية مُخصصة حقاً. أظهرت هذه الجلسة ريادة قطر في تسخير الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في رعاية المرضى ونتائجهم.”
من جانبه، قال السيد عبدالله النعمة، المدير العام لمتاحف مشيرب: “يواصل مقهى العلوم دوره كجسر حيوي بين الابتكار العلمي والفهم المجتمعي. من خلال استضافة نقاشات حول التقنيات التحويلية مثل الذكاء الاصطناعي في الطب، تحقق متاحف مشيرب رسالتها في تعزيز الحوار حول التقدم مع الحفاظ على ارتباطنا بالإنسانية. هذه المحادثات ضرورية لضمان أن يخدم التقدم التكنولوجي المجتمع الأوسع.”
وضمت الجلسة متحدثين وجلسة نقاش مع الدكتورة منيرة القحطاني، الباحثة في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة؛ والدكتور ميتش ستوتلاند، نائب رئيس قسم الجراحة ومؤسس سلسلة مؤتمرات الذكاء الاصطناعي والطب في سدرة للطب؛ والدكتورة مديحة كمال، رئيسة قسم طب المراهقين بالإنابة في سدرة للطب؛ والدكتور عمرو متولي، مساعد المدير التنفيذي لمركز إتقان للمحاكاة السريرية والابتكار في مؤسسة حمد الطبية؛ والدكتورة يسرا مكي، الخريجة من كلية الطب بجامعة قطر.
وأضاف البروفيسور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث في سدرة للطب: “يضع استثمار قطر في الطب الدقيق المدعوم بالذكاء الاصطناعي بلادنا في طليعة متبني الابتكار الصحي العالمي. من خلال جهودنا المستمرة مع مجموعات المرضى وشبكات البحث التعاونية، تقوم سدرة للطب ببناء مجموعات بيانات شاملة، عندما تُدمج مع الذكاء الاصطناعي، تفتح رؤى غير مسبوقة حول آليات المرض واستجابات العلاج. أظهرت جلسة مقهى العلوم هذه كيف تعمل هذه التقنيات بالفعل على تحسين رعاية المرضى وستواصل تحويل الطب الدقيق في السنوات المقبلة.”
كما شارك في الفعالية عارضون من شركات فراكسا وبايوتك الطبية وآفي وسافيست، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والتقنيات الطبية المتقدمة، لعرض أحدث التطورات في تطبيق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والطب الدقيق.