متاحف مشيرب تختتم برنامجها الصيفي بعالم الجينوم للأطفال
الورش الصيفية وفرت محتوى تعليمي تفاعلي مميز لجميع الأعمار والفئات
7 سبتمبر 2019، الدوحة، قطر—اختتمت متاحف مشيرب، الأربع بيوت التراثية في مشيرب قلب الدوحة، البرنامج التعليمي الصيفي بورشة خاصة تحت عنوان عالم الجينوم للأطفال بالتعاون مع قطر جينوم وقطر بيوبانك.
وقام الأطفال من سن 10 سنوات إلى سن 18 سنة من الذين شاركوا في الورشة باستكشاف طب الجينات والحمض النووي بصورة تفاعلية مليئة بالمرح، حيث قاموا بارتداء زي الأطباء الخاص واستخدموا معدات المختبرات وقاموا ببعض التجارب العلمية المبسطة، كما زاروا معرض “رحلة إلى نواة الحياة” ببيت بن جلمود ليتعرفوا على الأصول والتركيبات الجينية للمجتمعات في المنطقة.
وقد قام بإعداد وتقديم المادة العلمية والورشة ديما الدرويش وتسنيم فادي من قطر جينوم ومحفوظ بوماراف من قطر بيوبانك والذين عملوا عن كثب مع المستكشفين والباحثين الصغار ليعلموهم أهمية علم الجينات والطب الشخصي وتشجيعهم على العمل في مجال الرعاية الصحية في المستقبل.
وقالت عائشة علي الكواري مديرة الشؤون التعليمية في متاحف مشيرب معلقة “قمنا بتنظيم هذه الورشة بالتعاون مع قطر بيوبانك وقطر جينوم لكي نوفر محتوى تعليمي مبتكر حول الدور المهم جداً للبنوك الحيوية (البيوبانكس) في وقاية وطننا من الأوبئة والأمراض وتحسين صحة الأجيال القادمة وتوفير طب شخصي متطور لكل مريض.”
كانت متاحف مشيرب وقطر بيوبانك قد وقعا مذكرة تفاهم أواخر العام الماضي تقضي بتوفير ورش عمل وبرامج تدريبية للجمهور وخاصة طلبة المدارس لتوعيتهم بعالم الجينات والجهود التي تبذلها دولة قطر في هذا الصدد.
جاءت هذه الورشة العلمية كختام رائع للبرنامج التعليمي الصيفي الذي أطلقته متاحف مشيرب في يوليو الماضي لزيادة التفاعل مع المجتمع المحلي ولدعم المواهب القطرية وتوفير منصة تفاعلية لهم لتبادل الخبرات وتحسين مهاراتهم وتطويرها، حيث غطى البرنامج العديد من المجالات مثل التصوير، والكتابة، والتصميم والعمارة، والعلوم، وغيرها مستهدفاً كل الفئات العمرية.
ويقول الدكتور حافظ علي رئيس متاحف مشيرب: “إننا نسعى دائماً إلى تطوير برامج تفاعلية وممتعة للجمهور، وسعدنا كثيراً بالإقبال الذي شهده البرنامج هذا الصيف وردود الأفعال الإيجابية التي تلقيناها من المشاركين والزوار ونتطلع إلى برنامج أخر ناجح هذا الشتاء، لذلك ندعو الجميع لمتابعتنا ليتمكنوا من الاستفادة من هذه البرامج والورش.”
تسعى متاحف مشيرب إلى تطوير برامجها وعروضها كي تبقى قريبة من الجمهور، فباعتبارها متحف يوثق تاريخ التطور الاجتماعي لمنطقة مشيرب والدوحة، لا تقتصر البيوت الأربعة على عرض المقتنيات الأثرية فحسب، بل تتخطى ذلك إلى مرحلة تشجيع وتحفيز التطور المجتمعي، وفتح مجال للحوار بين الثقافات وبناء الجسور من أجل مستقبل مستدام لدولة قطر.
